إصابة كوندي تزيد القلق قبل سان سيرو
عانى الظهير الفرنسي جول كوندي من آلام حادة في الركبة خلال مباراة الذهاب على كامب نو، وأُجبر على مغادرة أرض الملعب قبل دقائق من صافرة نهاية الشوط الأول. الفحوصات الأولى التي أُجريت صباح الأربعاء أكدت معاناة اللاعب من انكماش في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر، وفق ما نقلته “موندو ديبورتيفو”. ويبدو منطقياً استبعاده من رحلة الرد في سان سيرو، حيث سيبقى في برشلونة تحت إشراف الطاقم الطبي لتسريع عملية تعافيه.
ليفاندوفسكي يتقاطع مع الجدول الزمني الحرج
من جانبه، يواصل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مراحل التأهيل بعد إصابته بعضلة الفخذ الأيسر، التي تعرض لها في مباراة سيلتا فيجو في 19 أبريل. الجهاز الطبي كشف عن تحسن لافت في حالته، وأبدى تفاؤلاً بحضور النجم في تشكيلة مدرب الفريق للموقعة القارية. غير أن الشكوك تبقى قائمة حول قدرته على الانتعاش سريعاً قبل مواجهة الكلاسيكو، بعدما أعلنت الإدارة غيابه عن التدريبات الجماعية على الأقل حتى نهاية هذا الأسبوع.
غيابات أخرى تزيد الضغط على التشكيلة

ولا يتوقف “قائمة الانتظار” عند كوندي وليفاندوفسكي، بل تشمل كتيبة المصابين أسماءً أخرى أثّرت غيابهم على نسق المباريات الماضية.
• فرينكي دي يونغ:
يواصل التعافي من تورم في الركبة اليمنى ناتج عن التحام قوي في مواجهة سوسيداد. لا يزال بعيداً عن المران الجماعي، وقد يُستغنى عنه تماماً في مواجهة سان سيرو نظراً لضيق مدة الشفاء.
• جافي:
اشتكى من إجهاد عضلي طفيف قبل أيام، وأبقاه تشافي خارج قائمة السفر للتأكد من جاهزيته قبل الكلاسيكو. قد يتلقى الجرعة الأخيرة من العلاج الطبيعي في المدينة الرياضية قبل إعلان تواجده من عدمه.
• أندرياس كريستنسن:
عانى من انتفاخ في الرباط الجانبي للركبة اليسرى في لقاء الذهاب، لكن التقارير ترجح انتظامه في التدريبات الخفيفة استعداداً لاستقبال إياب الأبطال.
خطط تشافي للتعويض والإدارة تكتيكياً
يُدرك تشافي هيرنانديس أن تكرار أخطاء الإياب في مراقبة الأطراف والمراكز الدفاعية يكشف هشاشة دفاعية أمام فرق من طراز إنتر، ويحتاج إلى إعادة توزيع دكة الاحتياط. في حال غياب كوندي، من المرجح الدفع بجوان كامبينغ على الجهة اليمنى أو توجيه جواو كانسيلو للارتداد الدفاعي. كما قد يشرك الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بديلاً تكتيكياً في العمق وسط الملعب لتعزيز السيطرة.
الاستفادة القصوى من فترة التعافي

أمّن برشلونة جدولاً لوجستياً محكماً لمراحل التعافي، عبر تنسيق بين أخصائيي العلاج الطبيعي وخبراء الجري لاستعادة الانسجام العضلي قبل العودة للمباريات الحاسمة. وقد استحدث النادي بروتوكولاً لتجنب الانتكاسات، يشمل تدريبات استرجاعية مائية وجلسات علاج بالترددات المنخفضة لتقليل التورم بسرعة.
فرصة للإبهار قبل الصدام الملكي
برغم صعوبة الأجواء، يبقى الموقف محفزاً لانطلاقة جديدة. إذ في حال تجاوز إياب ميلانو، سيُستفيد برشلونة من طاقة الفوز القارية لتعزيز معنويات اللاعبين قبل اللقاء المرتقب ضد ريال مدريد في الكامب نو. الجماهير تأمل في رؤية تشكيلة صلبة قادرة على سد الندّ أمام الميرينغي، حتى وإن تحوّل حلم القمة الأوروبية إلى فرصة تحفيزية على الصعيد المحلي.
ختام مرن بانتظار التعافي
تنتهي فترة الانتظار سريعاً أمام عشاق النادي، فبين ستين دقيقة لقلب النتيجة في إيطاليا وستة أيام فقط للتحضير للكلاسيكو، سيُخضع الطاقم الفني والطبّي اللاعبين لاختبارات اللياقة وتقييمات اصطناعية. ومع أي أخبار سارة عن جاهزية جافي أو دي يونغ، يزداد الأمل بخيارات أوسع أمام تشافي، لكن الإصابات لا تزال تحدياً رئيسياً يلوح فوق سماء برشلونة في أسابيع الحسم.