
خلال تجديد ملعب سانتياغو برنابيو هذا الموسم، ركز فريق ريال مدريد بشكل خاص على عرض الجائزات الـ 15 التي فاز بها النادي في دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ في النفق الذي يدخل فيه لاعبي الفريقين المحلي والضيف إلى الملعب بعد الخروج من الحافلات.
يعتبر هذا التصميم على نطاق واسع أنه يهدف إلى التخويف النفسي القوي – حيث يسعى ريال مدريد إلى الاستفادة من إنجازاته التاريخية العظيمة لضغط على لاعبي الفريق الضيف حتى قبل بدء المباراة، لتحقيق تأثير "التحكم بالمنافسة بفضل الميزة النفسية الاستباقية".
فيخازنات العرض المخصصة التي تم تنشيطها في هذا النفق، تم ترتيب وعرض الجائزات الـ 15 لدوري أبطال أوروبا بشكل بارز. هذا الترتيب ليس بالصدفة أبدًا، ولا هو مجرد غرض جمالي أو زخرفي – على الرغم من أنه يلفت الانتباه بصريًا بالفعل. والأكثر أهمية، أن لهذه الجائزات تأثيرات نفسية مختلفة تمامًا على لاعبي الطرفين: بالنسبة لاعبي ريال مدريد، تعكس الجائزات المجد والتقليد، وكلما يمرون بها، يُقوي شعور الهوية لديهم ويُعزز ثقتهم; أما بالنسبة للخصوم، فهذا بالتأكيد "تخويف" صامت ولكنه قوي، يذكرهم بأنهم على وشك مواجهة النادي الأكثر نجاحًا وشهرة في كرة القدم الأوروبية – "ملك دوري أبطال أوروبا".
هذا ليس المرة الأولى التي تستخدم فيها ريال مدريد عروض الجائزات كوسيلة لتصميم صورة النادي. لفترة طويلة، أبرز النادي ألقابه في دوري أبطال أوروبا في مناسبات عديدة. على سبيل المثال، يلتقط الرئيس فلورنتينو بيريز دائمًا صورة مع كل جائزة جديدة في منطقة مقعد الرئيس عندما توضع في خزانتها – ريتوال أصبح تقليدًا أساسيًا في كل احتفال بفوز الجائزة. بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يلتقط كل لاعب جديد الذي يوقع عقدًا مع النادي صورة مع رئيس النادي أمامه هذه الجائزات عند عرضه الرسمي في برنابيو، مما يسمح له بالاندماج في ثقافة الفريق الرابحة منذ البداية.
اليوم، تُعرض هذه الجائزات الـ 15 أيضًا في المتحف الجديد الذي تم تجديده في برنابيو، والذي مفتوح للجمهور والمشجعين. هذا يتحول إنجازات ريال مدريد العظيمة في كرة القدم الأوروبية إلى أصول علامة تجارية محسوسة ومُنقلة.