يعيش نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو أجواءً استثنائية
قبل المواجهة المرتقبة بين منتخب بلاده والمنتخب الإسباني في نهائي دوري أمم أوروبا 2024–2025 المقرر إقامته مساء الأحد حيث كشف البرتغالي عن جوانب عدة من حياته الرياضية والخاصة وجّه خلالها رسائل قوية إلى وسائل الإعلام وجماهير الكرة الأوروبية.
في بداية المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة الختامية
شدد رونالدو على العلاقة الوطيدة التي تربطه بأفضل لاعب في جيله ليونيل ميسي مؤكداً أن الحب والاحترام بينهما يعود لأكثر من خمسة عشر عاماً قضياهما معاً في سباق حصد جائزة أفضل لاعب في العالم وقال رونالدو إن مرحلة التنافس مع ميسي على أعلى الألقاب الفردية مثل "الكرة الذهبية" ساهمت في دفعهما إلى الارتقاء بمستواهما وتقديم أفضل ما لديهما داخل الملاعب وأضاف أن ميسي لطالما عامله بلطف وشكر الجميع على دعمهم في تلك الحقبة الذهبية التي جمعتهما في أندية أوروبا الكبرى.
وعن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود خلافات شخصية أو انقسامات بينهما
نفى رونالدو بشكل قاطع وجود أي سوء تفاهم أو توتر من شأنه التأثير على مسيرتهما الاحترافية وقال إن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وإن كل ما جمعهما كان في إطار المنافسة الأدبية والفنية التي تليق بأساطير اللعبة.
أما على صعيد الإدارة الفنية لمنتخب البرتغال

فقد عبّر رونالدو عن تقديره الكبير للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز مشيراً إلى أن وصول المنتخب إلى المباراة النهائية يدل على أن الجهاز الفني قام بعمل احترافي ممنهج وأضاف "أي مدرب يستطيع تقديم فريقه إلى نهائي بطولة كبرى يستحق الاحترام والدعم" واستنكر الانتقادات التي تطال مارتينيز من أشخاص بعيدين عن تفاصيل العمل اليومي قائلاً إن مجرد الجلوس في المنازل للتشكيك بأداء المدربين يعد تصرفاً سخيفاً لا يقدم ولا يؤخر.
ثم وجه الأسطورة البرتغالية رسالة تحذيرية إلى وسائل الإعلام
بشأن المعاملة التي يتلقاها الواعد الإسباني لامين يامال جناح برشلونة الشاب والمتألق مع المنتخب الإسباني في البطولة الحالية وقال إن يامال يملك موهبة استثنائية ومهارات هائلة يجب أن تُعامل بحذر حتى لا يتأثر مستقبله وأضاف "لا تُثقلوا كاهله بالضغوط الإعلامية المبكرة دعوه يواصل التطور بلا إرهاء إبداعه يحتاج فقط للفرصة والحرية".
وتابع رونالدو حديثه عن لامين يامال
موضحاً أن إعجابه بأداء الجوهرة الإسبانية لا يقل عن إعجابه بلاعبي جيله الذين حققوا إنجازات كبيرة مع كبار الأندية الأوروبية وأبدى سعادته بظهور موهبة شبابية قادرة على دفع مستوى كرة القدم الإسبانية نحو آفاق جديدة.
وفيما يخص اللحظات التي جمعت رونالدو بميسي خلال حفلات توزيع الجوائز العالمية
استرجع المهاجم البرتغالي مواقف طريفة حينما كان يترجم لميسي بعض الكلمات بالإنجليزية أمام الكاميرات نظراً لعدم تمكن النجم الأرجنتيني من استخدام تلك اللغة بطلاقة وقال إن تلك الذكريات لم تكن مجرد لقطات إعلامية بل دليل على الصداقة والتكامل المهني بين اثنين من أعظم لاعبي العصر الحديث.
وعن التحضيرات النهائية للقاء النهائي

أكد رونالدو أن المجموعة تشهد انسجاماً واضحاً وأن المعنويات مرتفعة رغم قوة المنافس الإسباني وأشار إلى أن ثقل الخبرة التي اكتسبها خلال مشاركاته السابقة في النهائيات الأوروبية والعالمية ستساعده في إيصال المنتخب البرتغالي إلى اللقب الأول في تاريخ دوري الأمم الأوروبية مشدداً على أن الهدف الأسمى يبقى تحقيق الفوز وإسعاد الشعب البرتغالي.
ختم كريستيانو رونالدو حديثه بدعوة الجماهير إلى الالتفاف حول المنتخب ودعم اللاعبين
بكلمات التشجيع الإيجابية وقال إن الحضور الجماهيري الحماسي في سان سيرو سيكون دافعاً إضافياً وصرح "نريد أن نرى الملاعب تمتلئ بالأخضر والأحمر وأن يشعر كل لاعب أننا نمثل أكثر من مجرد منتخب بل روح وطن بأكمله."
تبقى أنظار عشاق الكرة متجهة نحو المباراة المرتقبة
التي تحمل معها الكثير من الطموحات لنجوم المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو الذي لم يترك ملفاً إلا وتطرّق إليه مؤكداً حبه لميسي ودفاعه عن يامال ودعمه لمارتينيز في خطوة تؤكد أنه لا يخشى الوقوف في وجه الضغوط الإعلامية أو الشائعات قبل أن يخوض النهائي الأهم في نسخة جديدة من بطولة دوري الأمم الأوروبية.