ضرورة الاستمرار في الوتيرة الهجومية والدفاعية
على الرغم من أن نتيجة الذهاب منحت اليونايتد أفضلية كبيرة، إلّا أن أموريم شدَّد على أن نصف بطاقة التأهل يبقى معلقًا حتى صافرة النهاية في أولد ترافورد. وقال:
“حقَّقنا نتيجة رائعة في الشوط الأول ببلباو، لكن المرحلة الأصعب تبدأ الآن. لا يمكنك الاعتماد على فوز 3-0 فقط، يجب أن نكون يقظين طوال الوقت.”
وأكَّد المدرب أن إيقاف خطورة هجوم بلباو كان من العوامل الأساسية في نجاح ذهاب سان ماميس، وأن الحفاظ على هذا الأسلوب الدفاعي مع الاستفادة من قدرات المهاجمين على صناعة الفرص سيمنح الفريق فرصة أكبر لبلوغ المباراة النهائية.
التركيز على الدقائق العشرين الأولى
أشار أموريم إلى أهمية انطلاقة قوية في بداية المباراة، لا سيما الدقائق العشرين الأولى التي غالبًا ما تحسم مجريات الإياب. وشرح:
“كل لاعب يجب أن يفكر في الخطوة التالية وما يتوجّب عليه القيام به، بدايةً من التحركات الدفاعية وحتى الضغط العالي على حامل الكرة. رسالة تركيزنا الأولى هي: لا مجال لأي غلطة مبكرة.”
في ضوء إلغاء قاعدة احتساب الأهداف خارج الأرض كمعيار تفاضلي، فإن أي هدف يحرزه بلباو قبل دخول أولد ترافورد في أجواء الضغط سيكون كافيًا لإعادة التوازن النفسي لمنافسينا، وربما يصعِّب مهمة اليونايتد.
تكتيك أموريم لمواجهة الخصم المتحفّظ

يعتمد أموريم في مواجته لتحركات بلباو على تنظيم متوسط الميدان ومنع توصيل الكرات بين خطوط دفاعه وهجوم بلباو، إضافةً إلى استثمار الانطلاقات السريعة عبر الأجنحة. ويرى المدرب أن كتيبته قادرة على اللعب بأسلوبين:
1. ضغطٍ متقدم لقطع تمريرات الدفاع وإجبار بلباو على إخطاء في بناء اللعب.
2. استغلال المساحات خلف الأظهرة المتقدمة في دفاع الخصم، بحسب طريقة لاعبي بلباو في الاعتماد على الأجنحة.
وضعية أولد ترافورد قابلة للتأثير كذلك، حيث يطمح أموريم لاستثمار عاملي الأرض والجمهور في تحقيق انطلاقة هجومية مبكرة تثني أعضاء أتلتيك عن التفاؤل بتعديل النتيجة.
التركيبة البشرية المثالية للقاء العودة

من المتوقع أن يستهل أموريم اللقاء بتشكيل يتميز بالتوازن بين الخبرة والشباب، حيث يجمع بين لاعب الارتكاز القوي لإغلاق المنافذ وأساسٍ هجومي قادر على ترجمة الضغط المبكر إلى أهداف. وقد يشمل التشكيل:
• حارس مرمى متألق يحافظ على النظافة نظريًا.
• ثنائي دفاعي مركّز يقطع الكرات العرضية ويتابع انطلاقات الأجنحة.
• ثلاثي وسط يضمن الانضباط التكتيكي والانتقال السريع من الدفاع للهجوم.
• ثنائي أجنحة سريع، يستغل المساحات خلف الظهرة.
• مهاجم صريح يضغط على قلب دفاع بلباو ويحول الفرص إلى أهداف.
تاريخ المواجهات وتأثير الحكم وإعادات الفيديو
تُعد مباراة العودة أول اختبار حقيقي لروح بلباو وإرادة اليونايتد هذا الموسم؛ إذ سبق للعملاق الإسباني قلب نتائج صعبة في دور المجموعات والدور ربع النهائي. ومن جهة أخرى، ستكون تقنية الـVAR وموقف الحكم محط أنظار، خاصةً بعد أن شهد الفريقان في مناسبات سابقة قرارات تحكيمية حساسة. ويحرص أموريم على تجنيب لاعبيه النقاشات والحفاظ على تركيزهم الفني فقط.
دافع جماهيري وحافز لقب الدوري الأوروبي
يأمل جمهور مانشستر يونايتد في احتكار لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم لتعويض خيبات الموسم المحلي في الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، ولمنح المدرب الياباني فرصة أولى لإدخال بصمته على سجل الفريق. وبينما يملأ المشجعون أولد ترافورد بحضور ضخم متوقع، فإن الضغط الجماهيري سيشكل دافعًا إضافيًا للفريق لتقديم أداء هجومي وحماسي يتناسب مع حجم المنافسة وأهمية المباراة.
خاتمة: إنجازٌ ينتظر من لا يغمض عينًا
رغم ثقتهم الكبيرة في التفوق بنتيجة الذهاب، يصر روبن أموريم على أن يتعامل لاعبو مانشستر يونايتد مع لقاء الإياب كنهائي جديد لا يحتمل التفريط. ولا تزال بطاقة عبور النهائي في يد الفريقين حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، خصوصًا في غياب اعتبار الهدف خارج الأرض. ويبقى الأمر الأهم أن يحافظ الشياطين الحمر على تركيزهم وتماسكهم طوال الدقائق التسعين، من أجل ضمان ضمانات التأهل وتحقيق حلم الععود إلى منصة التتويج الأوروبي.