سيماكان يدعو لسندٍ جماهيري لا غنى عنه
أعرب سيماكان في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “الرياضية” السعودية عن أهمية الدور الذي تلعبه الجماهير في “ملعب الملك فهد الدولي”، وقال:
“نعرف جيداً ما يعنيه تواجدهم خلفنا، فهم دائما ما يمثلون الدعم المعنوي والمحرك الرئيسي لنا داخل أرضية الملعب. أوجه لهم رسالة: كونوا على الموعد غداً، فنحن نعدهم بأننا سنقاتل من أجل تحقيق النصر والتأهل إلى النهائي”.
وتابع المدافع الأسبق لستاندر لييج البلجيكي:
“طموحاتنا قائمة على تحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخ النادي، ونسعى لترجمة تلك الأحلام إلى واقع. يسعدني دائماً رؤيتهم يشجعوننا بقوة، وسنبذل كل ما بوسعنا لإسعادهم”.
قراءة فنية لمواجهة الإياب
في اللقاء الأول على ملعب “نيسان” بمدينة يوكوهاما، نجح كاواساكي في إنهاء الشوط الأول لصالحه بهدفٍ مبكر، قبل أن يرد النصر بثلاثة أهداف عبر الحافيظي والدوسري وسليماني، إلا أن الفريق الياباني قلّص النتيجة في الدقائق الأخيرة، ما أعطى انطباعاً بأن المواجهة لن تمر دون مقاومة شرسة في الإياب.
ولذلك، من المنتظر أن يعتمد المدرب روي فيتوريا على:
1. تكثيف الرقابة الدفاعية على لاعبي كاواساكي ووقف مسار انتقالات الكرة السريعة عبر الأجنحة.
2. الاستحواذ على الكرة لمحاولة تهدئة إيقاع اللعب وخنق فاعلية المرتدات اليابانية.
3. التنويع في الخيارات الهجومية بإشراك الثلاثي سالم الدوسري ومحمد كنو وميوارا، لخلق المزيد من الفرص في مواجهة دفاع منظم.
وخلال التدريبات الأخيرة، ركّز سيماكان على تحسين التواصل مع زميله وقائد الفريق عبد الفتاح عسيري داخل الخط الخلفي، للتأكد من التغطية المثلى عند الكرات الطولية المرتدة.
كاواساكي: خصمٌ لا يستسلم بسهولة

يملك كاواساكي فرونتال سجلّاً مميزاً في دوري الأبطال القاري، فقد وصل إلى نصف النهائي في نسختين سابقاً، ويعتمد على لاعبين سريعي الحركة مثل الياباني ناكامورا والسنغالي كاني، ما يجعله من أخطر فرق الهجمات المرتدة.
ويعلم مدربه أذكى واكاموتو جيداً كيفية توظيف التكتل الدفاعي ومن ثم الانطلاق بالكرة خلف الظهيرين السعوديّين، خاصة مع خبرة إدارة اللقاء على أرضه في مباريات الذهاب.
كما أن كاواساكي يتميز بقدرته على الحفاظ على التوازن بين الخطوط الثلاثة، مع وعي تكتيكي واضح لا يسمح بمساحات كبيرة أمام المنافسين. ومن المتوقع أن يسعى لخلخلة خطط فيتوريا بالضغط العالي عند وسط الملعب واستغلال اندفاع حمد الله وبقية مهاجمي النصر للأمام.
عامل الأرض كفرصة لطفرة معنوية
يشكل ملعب “الملك فهد” نقطة تحول لصالح النصر، حيث تعوّد الفريق السعودي على تحقيق نتائج إيجابية أمام جماهيره الكبيرة، التي حضرت بتعداد فاق 60 ألف متفرج في دور الـ16 والـ8 هذا الموسم.
ومن شأن الضغط الصوتي وأنغام التشجيع المستمرة أن يربك دفاع كاواساكي، لا سيما خلال الدقائق العشر الأولى التي عادة ما تحسم الكثير في مباريات دوري الأبطال.
ويعول النصر على دعم جماهيره أيضاً لتعزيز روح الانتصار لدى اللاعبين الشباب مثل تركي العميري والظهير الدولي سلطان الغنام، اللذين يبدوان أكثر اقتناعاً بأهمية اللحظة وتكثيف الأداء من أول دقيقة.
آمال “العالمي” ببلوغ النهائي القاري

لم ينجح النصر في الوصول إلى نهائي نسخة “النخبة” منذ تأسيسه، ما يجعل هذه الفرصة الأغلى في تاريخ النادي. ويسعى سيماكان وزملاؤه إلى تكرار تجربة أندية سعودية سبقتها في التألق قاريًّا مثل الهلال الذي ودّع نصف النهائي، والتغلب على سرعة الخصم الياباني “كاواساكي” ومرونته التكتيكية.
وسيكون تحقيق التأهل ضربة معنوية للدوري السعودي أمام نظيره الياباني، بالإضافة إلى ضمان المركز الأول “نظرياً” حتى النهاية وسط ترقبٍ كبيرٍ من وسائل الإعلام الرياضية الدولية، بما فيها صحيفتا “ماركا” و”موندو ديبورتيفو”، اللتين رصدتا تحذيرات سيماكان ودعواته للجماهير.
لحظة الحسم ونداء سيماكان الأخير
في ختام حديثه، اختتم المدافع الفرنسي بنداء أخير لجماهير “الملكي”:
“نعلم أن المهمة ليست سهلة، لكن إيماننا كبير بقدرتنا على تقديم مباراة بطولية. حضوركم معنا سيكون له التأثير الأكبر، فأنا وبقية اللاعبين نشعر أن قوتنا تتضاعف بوجودكم. لذا، رجاءً أظهروا معدن النصر الحقيقي، وكونوا الرقم الصعب الذي لا يُقهر”.
وعلى أبواب الحسم، ستكون الأنظار موجهة نحو سيماكان وحضوره الدفاعي القوي ومن ثم مدى تمكن “العالمي” من إغلاق الملف القاري وترجمة دعم جماهيره إلى بطاقة نهائي تاريخية.