تصريح لاوتارو عن يامال وتأكيد أسبقية ميسي
على هامش المؤتمر الصحفي، أثنى لاوتارو على مواهب يامال حديث النشأة، وقال:
“لامين لاعب رائع ويقدّم مستوى مميزاً مع برشلونة، لكنني لا أقبل بحالٍ من الأحوال مقارنته بليونيل ميسي. بالنسبة إليّ، ميسي هو أفضل لاعب في كل العصور، وتاريخ الكرة يثبت ذلك”.
وقد لاقت تصريحات لاوتارو ترحيباً واسعاً من الصحافة الإسبانية، حيث نشرتها صحيفتا “ماركا” و”موندو ديبورتيفو”، مع الإشادة بصراحة المهاجم الأرجنتيني التي تبرز احترامه لمسيرة النجم الأرجنتيني الأسطوري.
أهمية يامال في تشكيلة برشلونة

لامين يامال، البالغ من العمر 16 عاماً فقط، فرض نفسه كلاعب أساسي في صفوف فريق المدير الفني تشافي هيرنانديز منذ بداية الموسم، مسجلاً 7 أهداف وصانعاً 10 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني حتى الآن، وهو ما يجعل متابعة أدائه في “أمجد البطولات” هدفاً رئيسياً للمتابعين ومحركات البحث على حد سواء.
ويعتمد تشافي في بناء هجماته على قدرات يامال في اختراق الجهة اليمنى واستغلال سرعته الفائقة، إلى جانب مشاهدة حركته بين الخطوط، الأمر الذي يجعل مهمة دفاع إنتر ميلان أمامه اختباراً استثنائياً.
قراءة تكتيكية لمواجهة برشلونة
شدد لاوتارو على جاهزية زملائه للدفاع المنظم والمضني، وقال:
“ندرك تماماً حجم القوة الهجومية للفريق الكاتالوني، وعلينا مواجهتها بتنظيم دفاعي متين. نحن فريقٌ يُعرف بقوة خطوطه الخلفية، وهدفنا أن نقطع على لاعبي برشلونة مسار التمريرات ونقلل من فرصهم أمام مرمانا”.
ومن المتوقع أن يدفع المدرب سيموني إنزاجي بتشكيل مرن يجمع بين ثلاثة لاعبي وسط دفاعي لإنهاء المساحات، مع منح الحرية للاعبيه في الهجوم المرتد عبر تمريرات لاوتارو ولوكاس باكيتا.
موقف إنتر ميلان في دوري الأبطال

حقق إنتر في السنوات الثلاث الأخيرة ثلاث مرات تواجد في نصف النهائي، لكنه لم ينجح في التقدم للنهائي سوى مرة واحدة في موسم 2009/10. ويرى لاوتارو أن هذه التجارب المتكررة أسهمت في صقل شخصيته وزملائه:
“نحن في غاية الحماس الآن. نكرّر الإنجاز للمرة الثالثة على التوالي، وهذا يؤكد أننا نعمل بشكل مميز. أحلام جماهيرنا محقّة، لذا نتطلّع للاستمتاع برحلة البطولة والاستمرار حتى النهاية”.
ويحتل الإنتر المركز الثاني في مجموعة دوري الأبطال برصيد 14 نقطة، خلف مانشستر سيتي، ويأمل الفريق الإيطالي في تكرار مفاجآت الموسم الماضي حين حقق ريمونتادا أمام توتنهام ليبلغ النهائي.
سياق مواجهة ذهاب نصف النهائي
تنطلق مباراة الذهاب في ملعب مونتجويك التاريخي يوم الأربعاء المقبل، علماً بأن أرضية هذا الاستاد ستكون جديدة على أغلب لاعبي إنتر، بينما تعوّد عليها عناصر برشلونة في بعض السنوات الأخيرة. ويتطلّع الفريق الإيطالي لإخراج أفضل ما لديه في مباراةٍ تقليديةٍ تجمع بين روح الإبداع الإسباني والانضباط التكتيكي الإيطالي.
وتنبع صعوبة المهمة من الرغبة الكبيرة للبارسا في حصد البطولة للمرة السادسة في تاريخه، إضافةً إلى ثقافة اللعب الهجومي التي يفرضها تشافي، الأمر الذي يجعل مواجهة يامال وأوكتافيو كويمباتش قراراً حاسماً.
أثر تصريحات لاوتارو على معنويات الفريقين
أشارت صحف كبرى مثل “ماركا” إلى أن تصريحات لاوتارو حمّت أجواء الثقة بين لاعبي إنتر ميلان، في حين اعتبر خبراء “موندو ديبورتيفو” أنها جاءت بمثابة تذكيرٍ بأن برشلونة لا يزال مرجعيةً في تاريخ كرة القدم بوجود قائدٍ مثل ميسي. ومن المتوقع أن يفرز اللقاء تنافساً شخصياً بين يامال ولاعبي إنتر الأقوياء في الجانب الدفاعي كفيليب كوني وزميله الإيطالي سيموني زازا.
تحديات الموسم الأخير للاعبي الخبرة
لاوتارو مارتينيز، الذي يأمل في إضافة لقب دوري الأبطال إلى سجله بعد التتويج بالدوري الإيطالي في 2021، يواجه اختباراً صعباً ضد فريقٍ يملك خبرةً كبيرة في المسابقة. وقد اختار لاوتارو التأكيد على قوة المجموعة وتماسكها دفاعياً، مع الإيحاء بقدرته على صنع الفارق أمام أعتى الفرق الأوروبية.
وفي الوقت ذاته، تمثّل هذه المواجهة بالنسبة للعديد من لاعبي برشلونة أمثال جيرارد بيكيه وفرانكي دي يونغ، فرصة أخيرة للاحتفال بلقب قاري قبل انتقال بعضهم بنهاية الموسم، ما يضيف بعداً درامياً إضافياً للمباراة.
كلمات ختامية قبل المواجهة الأوروبية
مع اقتراب موعد صافرة البداية في مونتجويك، يظل السؤال الأبرز عن القدرة على فرض الإيقاع من البداية واستغلال الفرص الحاسمة. وسيكون لاوتارو مارتينيز في قلب المعركة، مردداً دائمًا أن “ميسي هو المثال الأعلى”، وأن أي موهبة شابة مثل يامال تستحق التقدير دون الإغفال عن المرتبة الأسطورية التي يحتلها الأسطورة الأرجنتيني. وبذلك يتمسك المهاجم الأرجنتيني برؤيةٍ وسط سعيه هو وزملائه لاستعادة أمجاد إنتر ميلان على الساحة القارية.