نبض الأنباء ورد إدارة الأهلي
في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال مصدرٌ مسؤول داخل الأهلي إنّ “ما أُثير في الأيام الماضية برعاية بعض الحسابات عبر مواقع التواصل حول تواصل مع روزه غير صحيحٍ بالمرة، ولم يتجاوز استفسار ودِّيّ تلقّاه النادي عن مدى توفر المدرب لإمكانية قيادة الفريق في المستقبل”. وأضاف:
“عُقد لقاءٌ سريعٌ مع ممثل المدرب بصبغة استعلامية فقط، لكن دون خطوات فعلية أو تقديم عروض مالية أو شروط تعاقدية. وكيل روزه أوضح رغبة موكِّله في الاستمرار بالعمل داخل الدوريات الأوروبية الكبرى، لذلك لم يكن هنالك تفاوضٌ رسمي”.
ويختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن “الأهلي حريص على اختيار شخصيةٍ فنيةٍ تلائم ظروف الفريق الحالية، وتتمتّع بسجلٍ ناجحٍ في القارة الأفريقية وخبرةٍ بالعمل في أجواء الضغط الجماهيري المصري”.
السياق الرياضي ومبررات البحث عن مدرب جديد
يأتي هذا الموقف في أعقاب خروج الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي، ليتوقف رصيد الفريق عند لقبين متتاليين عامي 2022 و2023، وهو ما دفع إدارة النادي لاتخاذ قرار بالانفصال عن المدرب السويسري مارسيل كولر، مقدّمةً له الشكر على الجهود خلال فترة ولايته. ويمر الأهلي بمرحلة فاصلة، إذ تنتظره خمس مبارياتٍ حاسمةٍ في بطولة الدوري المصري الممتاز قبل نهاية الموسم، إضافةً إلى تمثيله المشرف في بطولة كأس العالم للأندية التي ستبدأ فعالياتها الشهر المقبل بالولايات المتحدة.
ويرى خبراء التحليل الفني ضرورة توافر مجموعةٍ من العناصر في المدرب المقبل، من ضمنها:
- الخبرة القارية: قدرة على تجاوز المحطات الصعبة في دوري أبطال أفريقيا.
- التعامل مع نجوم الفريق: توازن بين دمج الشبان والحفاظ على الخبرة.
- التكيّف مع أجواء مصر: فهم الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تواكب النادي.
ملف الخيارات المطروحة وبحوث الأهلي

رغم نفي التصريحات بشأن روزه، أكدت مصادر داخل مجلس الإدارة أنّ عملية فرز الأسماء الفنية بلغت مراحل متقدمة، مع عقد اجتماعاتٍ مكثفةٍ بقيادة رئيس النادي محمود الخطيب والمدير التنفيذي، للانتهاء من اختيار “المدرب الدائم” في أسرع وقت. ويتراوح الأفق بين استقطاب مدربٍ أوروبيٍّ خبيرٍ في البطولات القارية، أو الاستعانة بمدربٍ محليٍّ لديه إمكانياتٍ عاليةٍ ومعرفةٌ تامةٌ ببيئة الدوري المصري.
ومن بين الأسماء التي رُبطت بالأهلي خلال الأيام الماضية:
- خوان كارلوس غاريدو (إسبانيا): صاحب تجربةٍ مع الأهلي سابقًا في الموسم الماضي.
- رينيه فايلر (سويسرا): الذي سبق له تدريب الفريق عام 2019 وتحقيق نتائجٍ إيجابيةٍ في الدوري.
- مدربٌ إفريقي بارز: يملك سيرةً ناجحةً في دوري أبطال أفريقيا.
ويبقى الأهلي عازمًا على الحسم قبل انطلاق معسكره المغلق استعدادًا للمنافسات القادمة، لضمان تجهيز الفريق الفني والبدني للمباريات المتبقية.
دور عماد النحاس كحل مؤقت

في انتظار إعلان المدير الفني الدائم، كلفت إدارة الأهلي نائبه الفني السابق عماد النحاس بقيادة الفريق بشكلٍ مؤقتٍ. وقد بدأ النحاس مهمته مع الأهلي فوريًا بالفوز (3–2) على بتروجيت في الجولة قبل الماضية من الدوري، محافظًا على وصافة المسابقة بفارق أربع نقاطٍ عن المتصدّر بيراميدز.
ويضع النحاس تركيزه على:
- استقرار الأداء الدفاعي: تقليل الأخطاء التي كلفت الفريق في المباريات الأخيرة.
- استثمار الخبرات الهجومية: تفعيل ثنائية المهاجمين وضمان أعلى معدلات التسجيل.
- تنويع الخيارات التكتيكية: القدرة على التبديل بين الأسلوب الهجومي والاحتياطي خلال المباراة الواحدة.
التحديات المقبلة وخارطة الطريق
مع تأزيم جدول المباريات، لن يكون أمام الأهلي قرارٌ سهلٌ لتحقيق الانتصارات الخمس، لا سيما أنّ الفارق مع الصدارة لا يزال ضيقًا، والطموحات الجماهيرية في استعادة لقب الدوري الكبير. كما تضيف المشاركة في مونديال الأندية ضغوطًا جديدةً على الجانب الإداري والفني، إذ سيتوجب على المدرب المقبل إدارة لياقة اللاعبين وتوزيع الجهد بين المنافسات المحلية والعالمية.
ختامًا
في النهاية، تبدو إدارة الأهلي مصرّة على اختيار الخيار الأمثل الذي يوازن بين الخبرة الفنية والفهم العميق للبيئة المصرية والأفريقية. وحتى إشعارٍ آخر، سيبقى عماد النحاس في موقع القائد المؤقت، يرسم مسار المرحلة الانتقالية قبل الإعلان الرسمي باسم المدير الفني الجديد الذي سيحمل راية “الفرقة الحمراء” في الموسم القادم.