تألق اليونايتد في سان ماميس
على أرض ملعب سان ماميس، قلب مانشستر يونايتد المعادلة تمامًا أمام مضيفه أتلتيك بيلباو، منتزعًا فوزًا مريحًا 3-0:
1. السيطرة المبكرة وتسجيل أول
تقدم كاسيميرو للفريق الإنجليزي في الدقيقة الثلاثين بضربة رأس متقنة إثر ركلة ركنية نفذها بروما جنوبي، ليهز الشباك في واحدة من أبرز لحظات الموسم أمام دفاع بلباو الصلب.
2. دفعة معنوية من ركلة الجزاء
قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، انطلق راسموس هويلوند داخل المنطقة، فُاحتسبت ضده ضربة جزاء بعد لمس المدافع للكرة بيده، فأحرز برونو فيرنانديز الهدف الثاني في الدقيقة 37، بينما نال المدافع دانيال فيفيان البطاقة الحمراء مطرودًا، ما عرّى خط دفاع أصحاب الأرض تمامًا.
3. ختم الثلاثية قبل الاستراحة
أكمل برونو ثلاثيته في الدقيقة 45 بضربة ثانية من داخل المنطقة، مستغلًّا تراجعًا دفاعيًا واضحًا في آخر دقائق الشوط الأول، ليودع الكرة داخل مرمى الحارس أوناي سيمون دون صعوبة تذكر.
سيطر اليونايتد على اللقاء بنسبة استحواذ تجاوزت 62%، وصنع أكثر من ثماني فرص حقيقية للتسجيل، مقابل فرصتين بالكاد لوصل بهما بيلباو إلى العشر الأوائل في المباراة. ومع غياب قاعدة الأهداف خارج الأرض في البطولة هذا الموسم، فإن كل هدفٍ محليًا يعد في غاية الأهمية، يظل على إدارة مانشستر تحقيق التوازن الدفاعي في لقاء الإياب على أولد ترافورد لتجنب أي مفاجآت.
سيطرة توتنهام على بودو غليمت

لم تكن رحلة توتنهام في نصف نهائي الدوري الأوروبي أقل تأثيرًا من نظيره مانشستر يونايتد، فقد استقبل الضيوف فريق بودو غليمت النرويجي في ملعب توتنهام هوتسبر واستفادوا من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز 3-1:
• حلم الافتتاحية المبكرة
انتزعت شباك بودو غليمت هدف السبق dès الدقيقة الأولى عبر برينان جونسون، مستفيدًا من تمريرة عرضية متقنة أرسلها جيوفاني لو سيلسو إلى عمق منطقة الجزاء.
• ثابتة ماركوس ماديسون
واصل توتنهام ضغطه حتى نجح جيمس ماديسون في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 34، بعد انقلاب للكرة وتصويبة أرضية استقرت على يسار الحارس طالبه.
• حسم ركلة الجزاء
عاد دومينيك سولانكي ليوقع على الهدف الثالث في الدقيقة 61 من ركلة جزاء أُحتسبت إثر عرقلة داخل المنطقة، مسجّلًا رقمه القياسي الشخصي في المسابقة هذا الموسم.
ورغم محاولات بودو غليمت للعودة عبر رأسية أولريج سالتنيس التي قلصت الفارق في الدقيقة 83، فإن ضيق الوقت وكثافة اللعب أعجزا الفريق النرويجي عن إضافة أهداف أخرى. ومع امتلاك توتنهام لأفضلية راحة الذهن قبل مواجهة الإياب على ملعب إينيو فرانكي، تبدو حظوظهم في العبور قوية، شرط عدم الانطلاق بمستوى متهاوٍ أمام صلابة الدفاع النرويجي.
معادلات الإياب وتحديات الفرقين
يواجه مانشستر يونايتد وتوتنهام في لقاءات الإياب مهمة الحفاظ على النتيجة أو توسيع الفارق، حيث إنَّ الخطأ الوحيد قد يكلف إحدى الفرق توديع البطولة. وستكون أولد ترافورد معقلًا لليونايتد في خوض المواجهة الثانية يوم الخميس المقبل، مع ضرورة تجنّب أي هدف محليٍّ يُعطي دفعة معنوية للمنافس. من جهته، يسعى توتنهام إلى إتمام المهمة في النرويج مطمئنًا إلى خبرة لاعبيه كبار السن، وعلى رأسهم جيوفاني لو سيلسو وجان هويبرت، إضافة إلى مقومات التنظيم التكتيكي التي يشرف عليها مدربه أنطونيو كونتي.
أثر الإنجاز على الفصائل والجماهير

الإنجاز القاري يشكّل نقطة ارتكاز لخطط الفريقين في الموسم المقبل، سواء من ناحية جذب اللاعبين الكبار أو التمويل التجاري؛ إذ يقدّر كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام قيمة اللقب الأوروبي كمدخل لتعزيز مكانتهما على الساحة الدولية والتأهل المباشر إلى دوري الأبطال، ما ينعكس إيجابًا على العائدات والمشجعين. كما يُمثّل هذا النهائي الإنجليزي-الإنجليزي حدثًا نادرًا في تاريخ البطولة، إذ لم يسبق أن جمع النهائي فريقين من إنجلترا في اليوروباليج.
نظرة على تاريخ المواجهات الأوروبية
تعكس تاريخية المشاركة الأوروبية للفريقين إرثًا طويلًا؛ إذ إن مانشستر يونايتد سبق له التتويج بدوري أوروبا عام 2017 تحت قيادة جوزيه مورينيو، بينما بلغ توتنهام نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، ما يمنحهما رصيدًا من الخبرة في البطولات القارية. وتبقى الرغبة المشتركة في تحقيق اللقب محفِّزًا رئيسيًا لاستمرار الأداء القوي تحت الضغط.
في ختام هذه الجولة المثيرة
في ختام هذه الجولة المثيرة، ينتظر عشاق كرة القدم الأوروبية بفارغ الصبر من سيحجز بطاقة العبور إلى النهائي، في مواجهة تُعد الأخيرة لمانشستر يونايتد منذ تتويجه باليوروبا ليج قبل ثماني سنوات، وفرصة ذهبية لتوتنهام لمزاحمة الكبار على الألقاب.