فجّر فرانشيسكو أتشيربي، مدافع منتخب إيطاليا ونادي إنتر ميلان، مفاجأة كبيرة حين أعلن رسمياً رفضه تلبية دعوة المدير الفني الجديد للمنتخب الإيطالي، لوتشيانو سباليتي، للمشاركة في معسكر يونيو القادم.
وجاء القرار بعد أقل من 24 ساعة على خسارة الإنتر الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال الأوروبي، حيث أوضح أتشيربي أن:
“السبب ليس بدنيًا أو فنيًا… بل نفسي. لم أعد أشعر بالاحترام داخل المشروع الوطني.”
خسارة إنتر وتداعياتها النفسية
شهدت المباراة النهائية في ميونخ واحدة من أسوأ الليالي الدفاعية في تاريخ إنتر ميلان، حيث:
- خسر الفريق بنتيجة 5–0: أمام باريس سان جيرمان.
- أداء أتشيربي: كان متواضعًا، رغم الخبرة الكبيرة.
- الضغط النفسي: زاد عليه بعد الهزيمة الساحقة.
وبعد انتهاء اللقاء، اختفى أتشيربي عن غرفة الملابس دون توديع الجميع، وهو ما أسهم في:
- زيادة التساؤلات: حول حالته العقلية.
- تصاعد الجدل: حول دوره مستقبلاً مع النادي والمنتخب.
رفض دعوة الآدزوري… رسالة واضحة
أبلغ أتشيربي المدرب سباليتي صباح اليوم برفض انضمامه إلى المعسكر عبر رسالة نصية، حيث:
- لم يكن الغياب نتيجة إصابة: أو عدم جاهزية بدنية.
- السبب الحقيقي: شعوره بأنه لم يعد جزءًا من الرؤية الفنية للمنتخب.
- المدرب سباليتي: أكد أن اللاعب “اختار الطريق الشخصي”.
وقال سباليتي في المؤتمر الصحفي:
“أنا أتفهم موقفه، لكنني لا أشاركه الرأي. أؤمن بأن المنتخب فوق أي شخص، ولكل لاعب دور حتى لو لم يكن دائمًا هو الأساسي.”
تصريح أتشيربي عبر إنستغرام… صوت الألم
على حسابه الرسمي في إنستغرام، كتب أتشيربي رسالة مؤثرة قال فيها:
“ارتداء قميص المنتخب الأزرق كان فخرًا كبيرًا لي دائمًا، لكنني شعرت مؤخرًا بأن الأجواء لم تعد مناسبة لإظهار أفضل ما لدي.”
“الاحترام يجب أن يكون متبادلًا… وإذا لم يكن موجودًا من الجانب الآخر، فإن الخروج خطوة إلى الوراء ضروري.”
وكان واضحًا أن اللاعب يمر بمرحلة:
- عاطفية صعبة: بسبب خيبة أمل النهائي.
- نفسية مضطربة: بعد شعوره بالإهمال داخل المشروع الفني.
- حاجة لمساحة: للتفكير والابتعاد عن الضغوط.
مسيرة دولية حافلة… من البداية إلى الصدارة
دخل أتشيربي صفوف منتخب إيطاليا عام 2014، وبرز بشكل لافت منذ تتويج الأزوري بكأس أمم أوروبا 2021، وقد كان أحد الأعمدة الأساسية في:
- دوري الأمم: ضد فرق مثل إنجلترا وإسبانيا.
- تصفيات كأس العالم: السابقة التي أدت إلى خيبة الأمل.
- نهائي دوري الأبطال: الذي شهد خسارته الكبرى.
وخلال مسيرته:
- لعب أكثر من 45 مباراة: مع الأزوري.
- قاد لاتسيو وإنتر: إلى مراحل متقدمة في المسابقات الأوروبية.
- حقق لقب اليورو: وساهم في إعادة بناء الثقة الدفاعية.
الخلاف مع سباليتي… كيف بدأ؟
لم تكن علاقة أتشيربي بسباليتي يومًا كما هي مع مدربين سابقين، فقد:
- انتقد المدافع: أسلوب التحضير المكثف قبل النهائي.
- رفض بعض الجلسات: التي رآها غير مجدية له شخصيًا.
- طلب تدريبات خاصة: لتحسين جاهزيته، لكن الطلب رُفض.
وبحسب التقارير:
- سباليتي فضل: الاعتماد على لاعبين آخرين في الدور النهائي.
- أتشيربي شعر: بأنه تم تجاوزه دون تفسير واضح.
- الانطباع العام: لدى اللاعب كان أنه "غير مرغوب فيه" ضمن الخطط المستقبلية.
ردود فعل الجمهور والإعلام
انقسمت ردود الفعل بين:
- فريق مؤيد: يرى أن اللاعب يستحق احترامًا أكبر من الجهاز الفني.
- فريق معارض: يعتبر القرار "مبالغ فيه" ويُضعف فكرة الفريق الأول.
- فريق متوازن: يدعو لإعطاء وقت للجميع لإعادة النظر في العلاقات الداخلية.
أما الإعلام، فقد رأى:
- "لاجازيتا ديلو سبورت": أن القرار "جرئ" وغير معتاد.
- "ماركا": أشارت إلى تكرار هذا النوع من الخلافات في إيطاليا.
- "سبورت": نشرت تحقيقًا حول تأثير القرارات النفسية على الأداء.
هل هي نهاية مشواره مع المنتخب؟
أكد أتشيربي أن:
- الاعتزال مؤقت: وليس نهائيًا.
- لا يزال يحمل العلم: في قلبه.
- يرغب بالعودة: لكن بشروط.
وكتب:
“أتطلع لأن أعود عندما أكون قادرًا على رفع رأس إيطاليا عاليًا، وليس فقط المشاركة بدون ثقة.”
وهو ما يترك الباب مفتوحًا أمام:
- مفاوضات مستقبلية: مع الجهاز الفني.
- تغييرات محتملة: في مشروع سباليتي.
- فرصة للاعبين الشباب: لملء الفراغ المؤقت.
التحديات المقبلة للدفاع الإيطالي
مع غياب أتشيربي، سيواجه سباليتي تحديًا حقيقيًا في:
- تحديد قائمة الدفاع: دون وجود بديل مباشر له.
- إعادة ترتيب الأولويات: مع باقي المدافعين مثل بونوتشي وأتشيربي نفسه.
- التعامل مع النقد: حول اختيار اللاعبين واستبعاد الخبرات.
بينما بالنسبة لأتشيربي، فإن:
- التركيز سيكون على: استعادة الحالة الذهنية.
- التدريب مع إنتر: للعودة بقوة في الموسم القادم.
- العمل مع أخصائيين: لتجاوز هذه المرحلة الحساسة.
تأثير القرار على كرة القدم الإيطالية
يمثل قرار أتشيربي:
- تحذيرًا للمنتخب: من أهمية التعامل مع اللاعبين ذوي الخبرة بحذر.
- نداءً للكبار: لتقدير قيمة القيادة داخل الملعب وخارجه.
- مؤشرًا على أن: العلاقة بين اللاعبين والمدربين أصبحت أكثر تعقيدًا.
وهو ما يجعل من قرار الانسحاب:
- درسًا لبقية اللاعبين: الذين قد يشعرون بنفس الشعور.
- رسالة للمدربين: حول كيفية التعامل مع النجوم في سن الـ32.
- نقطة انطلاق جديدة: لمشروع إعادة التقييم في المنتخب.
ختام… هل ستُعاد كتابة القصة؟
بينما ينتظر الجميع: هل سيعود أتشيربي إلى صفوف الآدزوري؟ أم أن هذا القرار سيكون بداية الوداع؟
من المؤكد أن:
- اللاعب يحتاج إلى: فترة هدوء.
- المنتخب يحتاج إلى: توضيح مواقفه مع اللاعبين القدامى.
- الجمهور يحتاج إلى: فهم لماذا ترك لاعب كبير القميص الأزرق.
الوقت فقط سيجيب، لكن الواضح الآن أن:
“كرة القدم ليست فقط عن مهارات، بل عن شعور… واحترام.”
