“لا أنساه في كل مباراة” .. دالوت يكشف حزنه العميق على رحيل ديوجو جوتا
النجمان البرتغاليان تقاسما سنوات من اللعب سويًا في المنتخب الوطني، قبل أن يفجع الموت أحدهما ويترك الآخر في حالة من الألم لا تزول.
ديوجو دالوت، ظهير مانشستر يونايتد، عبّر عن حزنه العميق منذ أن فقد صديقه وزميله ديوجو جوتا، لاعب ليفربول، الذي رحل عن الحياة الشهر الماضي إثر حادث مأساوي.
ما الذي حدث؟
في يوم 3 يوليو الماضي، لقي ديوجو جوتا مصرعه إلى جانب شقيقه، بعد حادث سير مروع وقع في أحد الطرق السريعة بمقاطعة زامورا الإسبانية، حيث كانا متجهين نحو الميناء تمهيدًا للعودة إلى إنجلترا
المأساة وقعت عندما انحرفت السيارة التي كانا يستقلانها عن الطريق، لتسقط وسط الأشجار وتشتعل بها النيران، ما أدى إلى وفاتهما على الفور، وسط صدمة كبيرة في الوسط الرياضي.
كيف تلقى دالوت الخبر؟
العلاقة التي جمعت دالوت بجوتا في معسكرات المنتخب البرتغالي كانت قوية، وجعلت من وقع الفاجعة عليه أمرًا استثنائيًا، وهو ما عبر عنه بقوله للصحفيين: “من الصعب التحدث عن الأمر، مررت بأسبوع ثقيل بعد وفاته، وكذلك كل من لعب معه، لا أستطيع تصور ما شعرت به عائلته، زرتهم وكان الأمر مؤلمًا جدًا، لا توجد كلمات لوصف ما يحدث عندما تواجه مأساة من هذا النوع”.
تابع مدافع مانشستر يونايتد بقلب متألم: “الكل تأثر، حتى من لم يعرف جوتا عن قرب شعر بالحزن، كان شيئًا لا يُصدق، وكلما دخلت أرض الملعب، أفكر فيه، سيبقى في ذاكرتنا إلى الأبد، لأنه لم يكن فقط لاعبًا رائعًا، بل كان إنسانًا استثنائيًا”.
شهادة في أخلاق الراحل

دالوت لم يتوقف عند الحزن، بل أراد أن يُبرز الجوانب الإنسانية في شخصية جوتا، فقال: “كان قدوة بالنسبة لي، داخل الملعب وخارجه، لطالما أعجبت بكيفية تفكيره، وكيف كان يضع الفريق فوق كل شيء، سأحتفظ بهذه الصورة عنه دائمًا، وأتمنى له السلام حيثما كان”.
وختم حديثه بشجن واضح: “حين أتحدث عن جوتا، لا أفكر في الأندية التي مثّلها، تزاملنا لسنوات مع المنتخب، وشاركت معه في لحظات لا تُنسى، والذكريات الجميلة التي صنعناها معًا هي ما سأحتفظ به في قلبي، فهكذا أريد أن أتذكره”.
ماذا قدّم جوتا قبل الرحيل؟
اللاعب الذي غادر الحياة في سن 28 عامًا، كان قد انتقل إلى ليفربول صيف عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، في صفقة بلغت قيمتها نحو 44.7 مليون يورو.
وخلال مسيرته مع “الريدز”، شارك جوتا في 182 مباراة، نجح خلالها في تسجيل 65 هدفًا وصناعة 26 تمريرة حاسمة، وتمكن من الفوز بأربعة ألقاب مع الفريق الأحمر.
أما على الصعيد الدولي، فخاض جوتا 49 مباراة بقميص البرتغال، أحرز فيها 14 هدفًا، وكان من بين الركائز التي ساهمت في تتويج منتخب بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية.