
لاجامي يفجر فضيحة حرارة موجعة تهز ردود الطريقي الحرارية الواهية
شهدت أروقة كرة القدم السعودية جدلاً واسعاً بعد تعادل الهلال السلبي مع ريد بول سالزبورج في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025، وتصريحات المدافع علي لاجامي التي اعتبرها كثيرون أعذاراً واهية. وسرعان ما جاء الرد القوي من الإعلامي صالح الطريقي ليضع النقاط على الحروف ويكشف هشاشة تبريرات اللاعب.
أجواء المباراة وأسباب التعادل
بدأ الهلال مشواره في البطولة بتعادل إيجابي أمام ريال مدريد ثم واجه سالزبورج النمسوي وسط توقعات جماهيرية واسعة بتحقيق الفوز. اعتمد المدرب سيموني إنزاجي على خطة 4-2-3-1 مع الثنائي سالم الدوسري ومحمد كنو خلف رأس الحربة ماركوس ليوناردو، قبل أن يتعرض المهاجم الصربي ميتروفيتش لإصابة تُجبر الفريق على اللعب بشخصية هجومية محدودة. رغم ذلك سنحت للهلال عدة فرص سكنية داخل المنطقة لكنها افتقدت الدقة، لينتهي اللقاء بلا أهداف ويحافظ الفريق النمساوي على شباكه النظيفة.
تصريحات لاجامي وتعليقاته
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، لم يتردد علي لاجامي في إرجاع سبب التعادل السلبي إلى ضياع الفرص العالية العدد معتبراً أن الحظ وقف عائقاً أمام التسجيل. وأوضح اللاعب المنضم حديثاً إلى صفوف الهلال أنه يهدف لتعويض ذلك في مواجهة باتشوكا القادمة وأن الرطوبة المرتفعة والحرارة الشديدة أثرتا على قدرة بعض زملائه على التحمل البدني. جاء كلامه كالتالي: المباراة صعبة للغاية والأجواء كانت خانقة، لعبنا بعد ثلاث أيام من المواجهة الأولى ورطوبة الجو أثقلت كاهل بعض اللاعبين.
رد الطريقي القاسٍ وتفنيد الحجج

لم تمضِ ساعات على تلك التصريحات حتى انبرى الإعلامي صالح الطريقي للرد عبر حسابه في “إكس”، واصفاً حديث لاجامي بأنه يعكس جموداً فكرياً وقلة خبرة في فهم متطلبات المباريات الدولية. وقال الطريقي ساخراً: حين تغيب عنك المعرفة تخترع حججاً واهية مثل حرارة الجو والرطوبة، متسائلاً كيف يحق لنادي اعتاد اللعب في ظروف ما بين 10 إلى 20 درجة أن يشتكي من 30 إلى 44 في الرياض، بينما الفريق الآخر معتاد على درجات برودة أقل.
تداعيات الانتقاد على الفريق والأداء
أثار هذا الحوار المتناقض قلق أنصار الهلال، إذ رأى بعضهم أن تبريرات لاجامي قد تؤثر سلباً على الروح الجماعية قبل مواجهات حاسمة، بينما اعتبر آخرون أن الطريقي بالغ في الانتقاد وشكك في مهنية اللاعب. وتزامن هذا النقاش مع تلميحات بوجود توتر داخل كواليس الزعيم بسبب ضيق الوقت بين المباريات وضغط التأهل.
خبرات لاجامي والمسار الاحترافي
يُذكر أن علي لاجامي انتقل في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة قادماً من نادي النصر، وقد سبق له تمثيل المنتخب السعودي في عدة مناسبات. ورغم خبراته المحلية، يبقى مشاركته الأولى في نسخة موسعة من مونديال الأندية محط أنظار المراقبين، وذلك للتأكد من قدرته على التكيف مع البطولات الكبرى خارج السعودية.
كيف يستعد الهلال للمواجهة المقبلة؟
يعكف الجهاز الفني بقيادة إنزاجي حالياً على دراسة أداء سالزبورج وتحليل نقاط الضعف في الدفاع والهجمات المرتدة، مع التركيز على رفع معدل اللياقة البدنية وتقليل فترات الضغط التي تؤثر على سرعة الانتقال. وسيركز التدريب على تحسين الاستلام تحت الضغط والتسديد من خارج المنطقة، إضافة إلى ضرورة إشراك لاعبي صلابة بدنية أقوى إذا استمرت الأجواء قاسية.

دور الخبراء والتحليل الفني
أشار محللون إلى أن درجات الحرارة والرطوبة لا تختلف كثيراً في ساعات المساء عن الأجواء المحلية التي يشهدها الدوري السعودي، لذلك من المهم أن يعتاد اللاعبون على التدريب في ظروف مشابهة قبل خوض المباريات الدولية. ورأى بعض الخبراء أن سبب التعثر أمام سالزبورج يكمن أكثر في البطء التكتيكي وغياب الانسجام الهجومي، وليس في الظروف المناخية.
تفاعل الجماهير وردود الأفعال
على منصات التواصل، انقسم جمهور الهلال بين مؤيد لحديث لاجامي ومعتبر أن الطريقي مبالغ في انتقاده. وجاءت هاشتاغات داعمة للاعب بالسماح له بالخطأ الأول، في حين انتشر وسم آخر يطالب باستبداله في التشكيل الأساسي إذا لم يتحسن أداؤه سريعاً.
خلاصة وتوقعات
يبقى التحدي الأكبر أمام الهلال هو استعادة الانسجام الهجومي والسعي لتحقيق الفوز في المباراة القادمة أمام باتشوكا المكسيكي لضمان التأهل لدور الـ16. وعلى علي لاجامي أن يرد على منتقديه بأداء قوي يتجاوز الأرقام والإحصائيات، ويثبت أن قدرته على التكيف مع الضغوط لا تقل عن قدرته على الدفاع. وفي المقابل، يجب على الفريق بأكمله أن يتحمل مسؤولية تمثيل الكرة السعودية بأفضل صورة في المحافل العالمية، بعيداً عن الأعذار المريحة التي قد تفتح ثغرات في الاتفاق الجماعي وتضعف الثقة بين اللاعبين والجماهير.