فينيسيوس جونيور يبشر ريال مدريد بثلاثية خيالية ويشتعل حماس الجماهير استعدادا للموسم الجديد
عشاق ريال مدريد يعيشون هذه الأيام على وقع تصريحات نارية من نجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي أكد بلا تردد أمام وسائل الإعلام أن الملكي سيحصد الثلاثية في موسم 2025–2026 رغم كل التحديات الكروية والاقتصادية المحيطة بالأندية الكبرى في أوروبا والعالم وأضاف فينيسيوس قائلا نعم يا سيدي لقد اتفقنا على أن العنوان القادم في تاريح مدريد سيكون ثلاثية مجنونة لن يصدقها أحد ما بعد النهاية المنتظرة من جانبه اختبر ريال مدريد قدرة فريقه على المنافسة القارية والمحلية في موسم 2024–2025 الذي شهد تناقضات حادة بين الإفراح والانكسارات ففي النصف الأول من الموسم تألق حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بقوة ليتوج باللقبين المحلّي والأوروبي وكان لفينيسيوس الدور الأبرز حين سجل الهدف الثاني في شباك بوروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في نهائي الأبطال ليعلن مجددا ملكية الفريق العريقة على قلعة القارة العجوز بعدها واصل ريال مدريد انتصاراته ورفع كأس السوبر الأوروبي وكأس الكؤوس القارية ليعزز رصيده التاريخي من الألقاب ويؤكد تفوقه على جميع المنافسين داخل وخارج القارة اللقب المحلي الثالث هذا التاريخية أوصلت رصيد ريال مدريد في البطولات الكبرى إلى أرقام قياسية لا يمكن تجاهلها مطلقا
غير أن نهاية الموسم جاءت صادمة بعد خسارة كأس الملك أمام برشلونة في كلاسيكو لا يُنسى انتهى بفوز البارسا ثم جاء الدور على كأس العالم للأندية التي سُلبت من خزائن الملكي على يد باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراة حماسية تفتح ملف مستمر حول هذا النوع من المسابقات وبدا أن حلم السداسية التاريخية يبتعد رويدا رويدا عن مرمى جماهير البرنابيو غير أن فينيسيوس رد بقوة على الشكوك حين قال إن الأوقات الصعبة تخلق المغامرين الحقيقيين وأن الريال قادم ليكتب فصلا جديدا غير مسبوقا
في هذا السياق دخل تشابي ألونسو كرئيس جديد للهيكلة الفنية خلفا لأنشيلوتي في خطة تعتبر الأجرأ في تاريخ النادي منذ سنوات طويلة ويكمن الهدف وراء هذه الخطوة في ضخ دماء شابة قادرة على الجمع بين إرث الملكي وابتكار أساليب تكتيكية هجومية متنوعة أعلنت عن نفسها مبكرا من خلال صفقات الصيف التي أبرمها الريال بداية بسد الثغرة في الجبهة اليمنى بالتعاقد مع النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد القادم من ليفربول بعقد مُعلن عنه كأغلى صفقة ظهير أيمن في تاريخ النادي ويشتهر أرنولد بتمريراته الخيالية من العمق وبقدرته على تسجيل الأهداف من خارج المنطقة كما ضم الملكي الموهبة الصاعدة دين هوسان الذي يجمع بين الذكاء التكتيكي والسرعة القصوى في مواجهة الدفاعات المرتدة الأمر الذي يجعل الثنائي إضافة حقيقية لتشكيلة تشابي ويدعم خط الهجوم بقيادة فينيسيوس ومبابي ولوكا مودريتش لاختيار النقطة المناسبة لكل تمريرة قاتلة
وبينما يعمل تشابي ألونسو على فرض هويته التكتيكية وتطبيق فلسفة هجومية جديدة تعتمد على الاستحواذ الذكي والتحولات السريعة من الدفاع للهجوم يجري فينيسيوس تدريبات خاصة على استغلال الأسرار التقنية الجديدة التي أدخلها المدرب الإسباني لتعظيم قدرته على اختراق المناطق الضيقة وإرباك دفاعات الخصوم وهو ما بدا جليا في أولى مباريات الكأس الودية التي خاضها الملكي أمام خصوم من الدوري الأمريكي حيث سجّل نجم السامبا هدفين وصنع ثالثا ليؤكد أنه في أوج مستواه الجسدي والفني
وبالطبع لم يغفل ملوك مدريد الاستعداد لإسعاد جماهيرهم في كأس العالم للأندية المقبلة التي ستكون أول اختبار عملي لجيل تشابي الهجومي خاصة بعدما قررت الفيفا توسيع البطولة لتشمل أكبر الأندية من خمس قارات ويتوقع أن يلاقي الملكي منافسة شرسة من أبطال آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وهو ما سيمنح الجماهير لمحة عن جاهزية الفريق والانسجام التكتيكي قبل انطلاق الدوري الإسباني
أما على الصعيد المحلي فمنافسو ريال مدريد التقليديون لا ينتظرون واحدة من أشهر الكبوات في التاريخ بل يسعون هم أيضا لفرض ضرباتهم المبكرة في سباق اللقب حيث استعاد برشلونة توازنه تحت قيادة تشافي هيرنانديز وضم صفقات كتبت عنها الصحافة الإسبانية كايروسيلح من العيار الثقيل في حين يستعد أتلتيكو مدريد لرد اعتباره بعد موسم مخيب ويقود المهمة المدرب الجريح دييغو سيميوني الذي قرر حرق آخر أوراقه للعودة للمنصات وهو ما يجعل المنافسة محتدمة من الجولة الأولى
ورغم ذلك يرى فينيسيوس أن ريال مدريد يمتلك مقومات التفوق بفضل الخبرة الجماعية والروح التنافسية التي لا تنضب مؤكدا أن الأنصار مدعوون للتجهيز لليالي سينمائية لا مثيل لها خارج وداخل سانتياغو برنابيو وقال مخاطبا الجماهير الحاضرة في المؤتمر الصحفي لقد تجولت في العواصم الكبرى وحضرت أكثر من مئة مباراة لكن لا شيء يضاهي شغفكم في البرنابيو وهذا الإيمان هو سرنا لتحقيق التاريخ يا سيدي
في نهاية المطاف تظل كلمة السر في قدرة ريال مدريد على تحقيق الثلاثية المجنونة هو التوازن بين استثماراته الضخمة في السوق والمشروع الرياضي والروح القتالية لنجومه وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور الفتى الذهبي الذي تحول إلى أيقونة يراهن عليها الجميع لقيادة الملكي إلى قمم جديدة ضاربة في تاريخ اللعبة وتراتيله الذهبية التي لم تزل تُغنى في مدرجات البرنابيو وباقي ملاعب العالم على حد سواء
