تدمير تشيلسي مدوي عبر هجوم سخرية فلامنجو الأسطوري
ارتفع سقف الإثارة في دور المجموعات من كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ بعد أن قلب فلامنجو البرازيلي تأخره أمام تشيلسي الإنجليزي إلى فوز مدوٍ بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الثانية ليترجم الفريق البرازيلي انتفاضته إلى سخرية علنية ضاعفت فرحة جماهيره وأطلقت موجة من المناوشات الإلكترونية ضد حامل لقب أوروبا
بداية اللقاء والسيطرة اللندنية
دخل تشيلسي المواجهة متسلحاً بثقة كبيرة بعد فوزه على الترجي في الجولة الأولى فسرعان ما نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة ١٣ من علامة الجزاء عبر لاعب وسطه بيدرو نيتو ليبدو أن الأمور ستسير وفق المخطط التكتيكي للمدرب الذي منح لاعبيه حرية التحرك في العمق والارتداد السريع في ظل اعتمادهم على تنويع المساحات
انعكاس الأداء وتحول اللعب لصالح فلامنجو
لم يرق الأداء التدريجي للتقدم إلى جماهير فلامنجو أو إلى مدربه البارع الذي اعتمد على تبديلات جريئة أعادت التوازن للمباراة بعد انطلاقة الشوط الثاني بلا أية تردد ففي غضون ربع ساعة نجح برونو هنريكي في استثمار كرة داخل منطقة الجزاء وخطأ دفاعي ليعلن التعادل حاملاً ركلة الأمل إلى قلعة البلوز
نكسة تشيلسي وتفوق البرازيليين
لم يكتف الفريق الأحمر والأسود بكسر الصمت على شباك الحارس الإنجليزي فقد أضاف دانيلو لويز الهدف الثاني عبر تسديدة متقنة انطلقت من وسط الملعب لتنتهي في شباك الحارس دون أن يجد الأخير أي فرصة للتصدي قبل أن يختتم لاس يان مهرجان الأهداف بتسديدة أرضية اصطدمت بقدم مدافع قبل أن تستقر بعيداً عن متناول الحارس وتكشر عن الوجه القوي لفلامنجو أمام أعتى الحراس
 |
ردة الفعل الإلكترونية وسخرية فلامنجو
مع احتساب دقيقتين إضافيتين بعد الدقيقة التسعين منح الحكم ضربة جزاء لتشيلسي إثر عرقلة داخل المنطقة إلا أن هذا الأمل الأخير ارتطم بردة فعل الحارس بشير بن سعيد وتصديّه البارع لركلة دينيس بوانغا ليهدر فرصة التعادل ويلتقط فلامنجو النصر في لقطة دفعت إدارة النادي لنشر سخرية قوية عبر حسابه الرسمي على منصة إكس إذ عمد إلى نشر صورة غلاف فيلم الحياة الحشرية مع شعار تشيلسي ممزوجاً برسالة مفادها أن أبطال أوروبا لم يكونوا سوى حشرة صغرى أمام عملاق البرازيل قبل أن يحذف المنشور بعد دقائق وسط تصاعد المناوشات بين جماهير الفريقين
أهمية الفوز وصراع التأهل
من الناحية الفنية والتكتيكية وفر فلامنجو عبر هذا الانتصار ثلاث نقاط منحته صدارة المجموعة مبتعداً عن تشيلسي بفارق ثلاث نقاط وتجمد رصيد الأخير عند ثلاث نقاط فقط بينما ودّع لوس أنجلوس إف سي المنافسة رسمياً برصيد خالٍ من النقاط ليصبح لقاء الجولة الثالثة بين فلامنجو والترجي الأرجنتيني صداماً لتحديد المتأهل الأول عن المجموعة في حين يحاول تشيلسي تدارك الموقف أمام الترجي لإنعاش آماله
 |
أبطال اللقاء وتأثيرهم على المواجهات اللاحقة
كان برونو هنريكي المحرك الأول في قلب دفاع تشيلسي بمراوغاته السريعة وتمريراته الطولية التي افتتحت مجرى الهجوم وأعطته ديناميكية لم يكن الفريق الإنجليزي يملك لها جواباً باستثناء بعض الهجمات المرتدة غير الموفقة أما دونيلو لويز ولاس يان فقاما بمهمة التسجيل والتوزيع قبل أن يتحول بشير بن سعيد إلى بطل تشكيلة المدرب من خلال تصديه لركلة الجزاء ليبرهن مجدداً على قدرة فلامنجو على صناعة أبطال في اللحظات الحرجة
خلاصة فنية وإعلامية قبل ختام المجموعات
يقف التشيلسي أمام اختبار حقيقي لهزيمته أمام فريق أراح نجومه قليلاً وأشرك وجوهاً جديدة في الشوط الثاني ربما تحمل دلالات على استنزاف بدني أو قلة التركيز العالية على مستوى اللعب الجماعي بينما عزّز فلامنجو مكانته كأقوى ممثل للكرة اللاتينية في المسابقة خلال السنوات الأخيرة وأطلق رسائل تكتيكية مبكرة بقدرته على المناورة والضغط العالي في المناطق الحاسمة
ختاماً يترقب عشاق الساحرة المستديرة الجولة الختامية في المجموعة الرابعة بداية بلقاء فلامنجو والترجي الذي سيحدد هوية المتأهلين بينما يعيش تشيلسي لحظة حسابية صعبة أمام الترجي حيث لا مجال إلا للفوز فقط للحفاظ على أمل الصراع على المراكز المؤهلة ويستمر الحديث حول ما إذا كانت سخرية البرازيليين ستتكرر أم أن البلوز سيعودون أقوى لتصحيح المسار في عالم يمارس فيه كل فريق حقه في المزاح الانتقامي أمام خصمه.
