 |
صدمة كبرى تهز العالم بعد مفاوضات ريفر بليت مع كريستيانو رونالدو
أثارت التصريحات المفتوحة للمدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو مفاجأة مدوية داخل أروقة كرة القدم العالمية بعد عاشر لقاء رسمي لريفر بليت في بطولة كأس العالم للأندية 2025 حين كشف مدرب النهر عن محاولة غير رسمية للتفاوض مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للانضمام إلى صفوف فريقه في مونتيري الأمريكي قبل انطلاقة المنافسات بشكل رسمي
خلفية مفاجئة للمفاوضات
في منتصف شهر مارس الماضي سارع مارسيلو جاياردو إلى التواصل مع صديقه المشترك الذي جمعه برونالدو منذ لقاء استعراضي سابق في الدوري السعودي وعبره أرسل المدرب الأرجنتيني دعوة شفوية إلى هداف مانشستر يونايتد السابق للقدوم والمشاركة مع ريفر بليت في المباراة التي تمثل قمة التحدي بين أبطال أمريكا الجنوبية وأبطال أوروبا وتتناسب مع سجل النجم البرتغالي الحافل بالألقاب القارية والعالمية
كشف جاياردو أمام كاميرات شبكة ESPN عن تفاصيل العرض قائلاً إنه خاطب رونالدو بعبارات إعجاب تقدير وقدر انعكاس بصماته عبر التاريخ الكروي وأوضح أن الرسالة لم تكن رسمية من نادي ريفر بليت بل كانت مقاربة شخصية تلقى عند رونالدو ترحيباً في بادئ الأمر قبل أن يفضل وضع تركيزه بالكامل على الاستعداد للموسم المقبل في صفوف فريقه الحالي
رد نجم الأرقام القياسية
 |
على الرغم من صدور تسريبات سابقة عن تلقي النجم البرتغالي دعوات للعب مع أندية عربية أو آسيوية فإن اسم ريفر بليت لم يكن من ضمن تلك الأسماء التي تداولتها الصحافة الرياضية العالمية وهو ما منح تصريح جاياردو طابع الصدمة الحقيقية فخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد على هامش اللقاء ضد مونتيري في استاد روز بول بلوس أنجلوس أشار رونالدو إلى أنه تلقى بالفعل دعوة من نادي أرجنتيني لكنه التزم الصمت عن ذكر الاسم وبذلك أكدت تصريحات جاياردو صحة ما توارى عن الإعلام قبل الإعلان الرسمي عن المفاوضات
دوافع جاياردو والجانب التكتيكي
يبدو أن جاياردو أراد توظيف عنصر الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها رونالدو في البطولات النهائية لتعزيز الجانب المعنوي والمهاري داخل تشكيلة ريفر بليت قبل خوض منافسات شديدة القوة في كأس العالم للأندية خصوصاً أن الفريق الأرجنتيني يسعى إلى تحقيق اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه وقد شاهد الجميع ما يقدمه رونالدو خلال العقدين الماضيين من تسجيل أهداف حاسمة في المباريات الحاسمة وهو ما يراه بعض المحللين إضافة غير مسبوقة لأي تشكيلة فريق
تكتيكياً قد يتطلب الأمر من ريفر بليت إعادة ترتيب تحركات المهاجمين واستغلال التناغم بين خطوط وسط ملعبه لتعويض الفارق البدني الذي قد يفصله عن فرق أوروبا والكونكاكاف ومشاركة رونالدو في تدريبات صيفية قصيرة قبل انطلاق البطولة قد تمنح الفريق دفعة قوية في التحضير النفسي والفني
تداعيات إعلامية وجماهيرية
سرعان ما اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي الأرجنتينية والأوروبية أنباء المحاولة غير الرسمية للتعاقد مع رونالدو وقد انقسمت الآراء بين من اعتبرها عملية تسويق وحشد جماهيري محاولةً لرفع معنويات اللاعبين الذين يعانون ضغوطات التعامل مع الأسماء الكبيرة ومنهم من رحب بفكرة انتقال نظري لرونالدو إلى القمصان الحمراء والبيضاء باعتبارها خطوة جريئة تعكس قيمة البطولة وأهميتها
 |
بدت بعض الحسابات الرسمية على تويتر وإنستجرام متلهفة لطرح صور جاياردو وهو يلوح بيده كمدد حضوري لرونالدو في حفل تقديم الفريق كما انتشرت تصريحات متضاربة عن قبول النجم البرتغالي للعرض أو رفضه الأخير أكد بعضها أن رونالدو تردد للحظة ودرس المناخ الانفعالي حول البطولة قبل أن يختار مواصلة التركيز مع فريقه الحالي في طريق الاستعداد لموسم طويل
تجربة سابقة تكشف عمق العلاقة
لا تغيب عن الأذهان لحظة مشاركة رونالدو في مباراة فريق نجوم الدوري السعودي ودربه جاياردو ضمن فعالية استعراضية أقيمت في العاصمة الرياض واستغل المدرب الأرجنتيني تلك الفرصة لبناء علاقة إنسانية ومهنية مع الهداف التاريخي للكرة الأوروبية وقد وصف جاياردو بعدها رونالدو بأنه مثال للاحتراف المطلق والالتزام الدائم في التدريبات وهو ما أعطى انطباعاً بأن الثنائي حافظ على تواصل وود تجاوز حدود اللقاء الواحد
رؤية مستقبلية للخطوة
يبقى السؤال المطروح على الساحة الرياضية هل يمكن لأي هندسة انتقالية مستقبلية تضم نجماً من عيار رونالدو أن تحدث في عالم تسيطر عليه قيود العقود الاحترافية الصارمة وهل سترتفع التكلفة المادية والمعنوية لأي نادٍ يسعى لإعادة كتابة التاريخ عبر ضم أسطورة حية يمتد تأثيرها خارج الملعب فيما لو تبلورت مثل هذه الخطوة رسمياً بعد إشعار الفيفا بانتقال محتمل خلال فترة الانتقالات الصيفية
تظل مبادرة مارسيلو جاياردو ذات بعد إعلامي وتكتيكي ووجداني يستحق المتابعة بشدّة في الأسابيع المقبلة للتحقق من مدى جديتها وحقيقة استعداد رونالدو للمغامرة في قميص ريفر بليت ودفع مسيرته الكروية نحو أفق جديد يضيف إليه عنواناً بارزاً في مسيرة كأس العالم للأندية للفرق الأبطال لأول مرة في تاريخ المنافسة.
